- Unknown
- 10:52 ص
- قصص و عبر
- لاتوجد تعليقات
لماذا هجر امه..؟
لقد كرهت أمى
كانت تسبب لي الكثير من الاحراج
امى
كانت تطبخ للطلاب و المعلمين لكي تساند العائلة
ذات يوم بينما كنت بالمدرسة المتوسطة قدمت امي لتلقي علي التحية
لقد كنت محرجاً جداً .. كيف استطاعت ان تفعل هذا بي
فقد كانت أمي بعين واحدة
لقد تجاهلتها , احتقرتها … رمقتها بنظرات حقد … و هربت بعيداً
..
باليوم الثاني أحد طلاب فصلي وجه كلامه لي ساخراً
” إيييييييي , امك تملك عيناً واحدة ”
..
أردت ان ادفن نفسي وقتها , و تمنيت أن تختفي امي للأبد
..
فواجهتها ذلك اليوم قائلاً :
” أن كنت فقط تريدين ان تجعلي مني مهزلة , فلم لا تموتين ؟ ”
..
مكثت امي صامتة … و لم تتفوه بكلمة واحدة
..
لم أفكر للحظة فيما قلته , لأني كنت سأنفجر من الغضب
..
كنت غافلاً عن مشاعرها
.. I IGNORED HER FEELINGS
..
اردت الخروج من ذلك المنزل , فلم يكن
لدي شيء لأعمله معها
..
لذا أخذت أدرس بجد حقيقي , حتى حصلت فرصة للسفر خارج البلاد
بعد ذلك تزوجت … و امتلكت منزلي الخاص
كان لي اطفال .. و كونت اسرتي
كنت سعيداً بحياتي الجديدة
كنت سعيداً بأطفالي , و كنت في قمة الارتياح
في أحد الأيام … جاءت أمي لتزورني بمنزلي
هي لم تراني منذ أعوام … و لم ترى احفادها و لو لمرة واحدة
عندما وقفت على باب منزلي , اطفالي أخذوا يضحكون منها
..
لقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد
” كيف تجرأتي و قدمتي لمنزلي و ارعبت اطفالي ؟ ”
” أخرجي من هنا حالاً ”
جاوبت بصوت رقيق ” عذراً , أسفة جداً , لربما تبعت العنوان الخطأ ”
منذ ذلك الحين … اختفت امي
أحد الأيام , وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل بمنزلي
…
لذا كذبت على زوجتي و اخبرتها اني مسافر في رحلة عمل
بعد الانتهاء من لم الشمل …. توجهت لكوخي العتيق حيث نشأت
كان فضولي يرشدني لذلك الكوخ
احد جيراني أخبرني ” لقد توفيت والدتك ! ”
لم تذرف عيناي بقطرة دمع واحدة
كان لديها رساله أرادت مني أن اعرفها قبل وفاتها
” أبني العزيز , لم ابرح افكر فيك طوال الوقت , أنا آسفة لقدومي
لبيتك و ارعابي لأطفالك ,
لقد كنت مسرورة عندما عرفت انك قادم بيوم لم الشمل بالمدرسة ,
لكني لم اكن قادرة على النهوض من السرير لرؤيتك أنا آسفة … فقد كنت مصدر احراج لك في فترة صباك
سأخبرك …. عندما كنت طفلاً صغيراً تعرضت لحادث و فقدت احدى عيناك
.
لكني كأم , لم أستطع الوقوف و أشاهدك تنمو بعين واحدة فقط
…. لذا فقد اعطيتك عيني …
كنت فخورة جداً بابني الذي كان يريني العالم , بعيني تلك
مع حبي لك … أمك ”
.
ما مقـــــدار حبـــــك لأمــــــك
1_ عندما كان عمرك سنه _ قامت بتغذيتك وتغسيلك _ أنت شكرتها بالبكاء طول الليل .
2_ عندما كان عمرك سنتان _ قامت بتدريبك على
الماشي ـ أنت شكرتها بالهروب عنها عندما تطلبك
3_عندما كان عمرك ثلاث سنوات _ قامت بعمل الوجبات اللذيذه لك _ أنت شكرتها بقذف الطبق على الأرض .
4_عندما كان عمرك أربعة سنوات _ قامت بإعطائك قلما
لتتعلم الرسم _ أنت شكرتها بالكتابه على الجدران
5_عندما كان عمرك خمس سنوات _ قامت بإلباسك أحسن ملابس العيد _ أنت شكرتها بتوسيخ الملابس.
6_عندما كان عمرك ست سنوات _ قامت بتسجيلك في المدرسه _ أنت شكرتها بالصراخ لا أريد الذهاب .
7_عندما كان عمرك عشر سنوات _ كانت تنتظر رجوعك من المدرسه لتعانقك _ أنت شكرتها بدخولك إلى غرفتك سريعا .
8_عندما كان عمرك خمسة عشر سنة _ كانت تبكي عندما تخرجت _ أنت شكرتها بطلبك سياره جديده .
9_عندما كان عمرك عشرون سنه _ كانت تتمنى الذهاب معها إلى الاقارب _ أنت شكرتها بالجلوس مع أصدقائك
10_عندما كان عمرك خمسة وعشرون سنه _ ساعدتك في تكاليف زواجك _ أنت شكرتها بالسكن أبعد مايمكن عنها أنت وزوجتك .
11_عندما كان عمرك ثلاثون سنة _ قالت لك بعض النصائح حول
الأطفال _أ نت شكرتها بقولك لا تتدخلين في شؤوننا
12_عندما كان عمرك خمسة وثلاثون سنه _ أتصلت تدعوك للوليمه عندها _ أنت شكرتها بقولك أنا مشغول هاذي الايام .
13_عندما كان عمرك أربعون سنه _ أخبرتك أنها مريضه وتحتاج لرعايتك _ أنت شكرتها بقولك عبء الوالدين ينتقل الى الابناء
وفي يوم من الايام سترحل عن هذه الدنيا وحبها لك لم يفارق قلبها
.
اذا كانت والـــــدتــــك
لا تزال بقربك لا تتركها ولا تنسى حبها واعمل على إرضائها لأن لا يوجد لديك الا (( أم )) واحدة في هذه الحياه
ولا ننسي ان الجنــــــه تحت اقدام الامهــــات
واذا لم تكن بقربك فالدعاء لها يصل اليها و ينفعها باذن الله
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
اللهم إني اعوذ بك أن أشرك بك و أنا أعلم, و استغفرك لما لا أعلم
اللهم اجعل اعمالنا كلها لك صالحه و الي وجهك الكريم خالصة و لا تجعل للناس شيئ فيها ابدا و لا للشيطان منها نصيب و تقبلها منا بقبول حسن على الوجه الذي يرضيك عنا يا أرحم الراحمين