- غير معرف
- 2:40 م
- الحياة الزوجية
- لاتوجد تعليقات
هل سمعت عزيزي القارئ بمصطلح الجنس البديل (Sex Surrogate ) ؟ .. على الأغلب لا .. ففي بلداننا نادرا ما يجري التطرق والحديث عن الجنس العادي .. فما بالك بالبديل! .
ولأننا تعودنا طرق كل ما هو غريب في جميع مجالات الحياة ، ومنها الجنس طبعا , لهذا سنحثكم اليوم عن الجنس البديل .
الجنس البديل هو نوع من أنواع العلاج السلوكي كما يزعم ممارسوه ، الغرض منه هو معالجة مشاكل المريض الجنسية عن طريق التعليم والتوجيه والتطبيق . وعليه فأن جلسات العلاج تنطوي على تثقيف المريض جنسيا ، بالهمس واللمس ، وصولا إلى التطبيق العملي ، أي الاتصال الجنسي الكامل بين المريض والمعالج ، ولهذا السبب فأن غالبية المعالجين من النساء ، ومعظم المرضى هم من الرجال . بعبارة أدق ، الجنس البديل هو أن تقوم امرأة (معالجة) بتعليم الجنس لرجل ما بالنيابة عن زوجته أو حبيبته . أو يقوم رجل (معالج) بتعليم المرأة أصول وفنون الجنس نيابة عن زوجها أو حبيبها .
طيب لماذا يلجأ الناس إلى شخص لتعلم شيء موجود لديهم بالفطرة ؟ ..
مارست الجنس 1500 زالت سيدة surrogate_bg001.jpg
مير سيموني .. علمت كمعالجة جنسية لربع قرن ..
في الحقيقة الإحصائيات الطبية والنفسية تبين بأن نسبة كبيرة من الرجال والنساء يعانون من مشاكل كبيرة بالفراش .. ضعف جنسي .. خوف.. خجل .. عدم ثقة بالنفس .. فتور .. سرعة انتهاء الخ .. ولهذا فأن العديد من هؤلاء يلجئون للعلاج الطبي والنفسي للتغلب على مشاكلهم الجنسية ، والجنس البديل ، هو أحد تلك الطرق العلاجية الحديثة .
في السابق كان بعض الرجال إذا ما أرادوا تعلم الجنس ، أو التغلب على خوفهم وخجلهم من الجنس ، فكل ما عليهم فعله هو أن يجدوا عاهرة خبيرة ، أما اليوم فأمثال هؤلاء الرجال يفضلون التوجه إلى عيادة مير سيموني ، وهي واحدة من المعالجات التي عملت في مجال الجنس البديل لمدة 23 عاما ، قدمت خلالها المشورة لأكثر من عشرة آلاف رجل ، ومارست الجنس مع أكثر من 1500 منهم .
عمل الآنسة سموني يتميز عن عمل العاهرة بما يلي : أولا هي لديها خبرة في العلاج النفسي والسلوكي , ثانيا هي لا تسبب الإحراج للرجال وتكون صبورة ولطيفة ومتفهمة , والميزة الثالثة هو أن عملها مجاز قانونا , أما الميزة الأخيرة فهي أنها تخضع للفحص الطبي دوريا لتحري الأمراض الجنسية وهي لا تمارس الجنس مع زبونها حتى يأتي لها بشهادة صحية تؤكد خلوه من أي مرض جنسي . أما أوجه تشابه عملها مع العاهرة فيتلخص بتقاضيها المال مقابل الجنس , وعدم ممانعتها النوم مع أي رجل كان .
مارست الجنس 1500 زالت سيدة surrogate_bg003.jpg
مورين سوليفان .. أول معالجة جنسية ظهرت في فلم وثائقي عام 1985 .. وهنا تظهر مع احد زبائنها الذين وافقوا على الظهور بالفلم ..
الآنسة سيموني لا تخجل من عملها ، صحيح هي تخفي طبيعته عن أهلها وأقاربها ، لكنها تعتبر نفسها امرأة عاملة شريفة ، وهي تعشق عملها وتتحدث عنه قائلة : "أنا أكسب عيشي عن طريق النوم مع أزواج وأحباء نساء أخريات . لكني لست عاهرة بأي شكل من الأشكال لأن الجنس البديل هو عمل شرعي ما دام يمارس في أطار العلاج ، فالرجال يدفعون لي من أجل معالجة مشاكلهم الجنسية وليس من اجل ذات الجنس".
الآنسة سيموني في العقد الخامس من العمر ، ولها عيادة خاصة كبيرة في أمريكا ، وهي تعلل طبيعة عملها قائلة : "هناك من تصبح أما بديلة ، لأنها تود أن تساعد امرأة أخرى على إنجاب أطفال ، وبنفس الطريقة أنا أعمل لكي أجعل حياة النساء الأخريات أكثر سعادة وحيوية عن طريق تثقيف أزواجهن وأصدقائهن جنسيا لكي يكونوا شركاء أفضل في الفراش ".
وبحسب الآنسة سيموني ، فأن شريحة واسعة من الرجال يعانون من مشاكل جنسية ، والكثير منهم غير لائقين لإسعاد شريكتهم بالفراش ، ولا حتى إسعاد أنفسهم . وهنا يأتي دور العلاج بالجنس البديل.
الجلسات العلاجية تبدأ بالحديث والدردشة العادية مع إمساك الآنسة سيموني ليد الزبون لمنحه مزيدا من الثقة والراحة ، وفي الجلسات اللاحقة يزداد الاحتكاك الجسدي مع الزبون عن طريق تماس الأكتاف والأفخاذ والأرداف ، ثم تأتي مرحلة العري ، حيث تتخلى الآنسة سيموني عن ملابسها بالكامل ، وكذلك يفعل المريض ، ثم يقفان أمام مرآة كبيرة ويؤديان تمارين مختلفة ، والهدف من هذه المرحلة هو تعزيز ثقة المريض بجسده ، حيث أن الكثير من الناس يخجلون من أجسادهم ، أما المرحلة الأخيرة ، وهي حسب الطلب ، فتتضمن ممارسة الجنس بين الآنسة سيموني والمريض ، وعادة ما يتطلب الوصول إلى هذه المرحلة 12 جلسة ، كل جلسة تكلف حوالي 100 جنيه إسترليني.
وبحسب سيموني فأنها ساعدت الكثير من الرجال على استعادة ثقتهم بأنفسهم بواسطة جلساتها العلاجية ، فغدت حياتهم الجنسية الفاترة أكثر حيوية ونشاط ، ولهذا فأن العديد منهم يأتون إلى عيادتها بطلب من زوجاتهم وحبيباتهم! .
مارست الجنس 1500 زالت سيدة surrogate_bg002.jpg
جرين كوهين .. متزوجة .. وتستقبل زبائنها في غرفة نومها ! ..
طبعا الآنسة سيموني ليست الوحيدة في مجال عملها . فهناك معالجات أخريات يمارسن نفس المهنة حول العالم ، وهناك الكثير من القصص والمقابلات على النت معهن , بعضهن مشهورات وظهرن في أفلام وثائقية , ولعل أشهرهن هي السيدة شيريل كوهين جرين ، 68 عاما ، والتي تقول بأنها مارست الجنس مع أكثر من تسعمائة رجل خلال السنوات الثلاث والثلاثين التي قضتها كمعالجة جنسية . ولعل أغرب ما في قصة السيدة شيريل هو أنها كانت تستقبل مرضاها في منزلها بوجود زوجها وأبناءها ، وكانت تمارس الجنس معهم فوق فراش الزوجية في غرفة نومها! .
زوج السيدة شيريل كان أحد مرضاها ، كان يعاني من مشاكل بالانتصاب ، ولم يجد مشكلة في استمرار عروسه بمهنتها بعد الزواج ، ولم يعترض يوما على نومها مع رجال آخرين حتى بعد أن أصبحت أما وجدة .
السيدة جرين تتقاضى 300 دولار مقابل الجلسة الواحدة . وقد نالت شهرة كبيرة مؤخرا بسبب فلم مقتبس جزئيا عن حياتها ومهنتها عنوانه الجلسة (The Sessions ) تظهر فيه النجمة السينمائية هيلين هنت عارية تماما وهي تقوم بدور معالجة جنسية تساعد أحد الأشخاص المعاقين .
ومثل الآنسة سيموني ، فأن السيدة جرين تصر على أن الغاية من عملها ليس الجنس ، بقدر ما هو مساعدة الرجال الذين يعانون من مشاكل مع الجنس ، فربع مرضاها من الرجال لم يكونوا قد مارسوا الجنس أبدا في حياتهم بسبب الخوف أو الخجل وقد ساعدتهم على تخطي ذلك .
مارست الجنس 1500 زالت سيدة surrogate_bg004.jpg
الزوجان براندون وليزا كلادويل .. كلاهما يعملان كمعالجين جنسيين ويقولان بأن عملهما لا يؤثر على زواجهما ..
عدد المعالجين الجنسيين في الولايات المتحدة وأوربا ليس كبيرا ، ربما لأن هذه المهنة ما زالت تثير الكثير من الجدل اجتماعيا وأخلاقيا ، فأغلب الناس يعتبرونها مجرد دعارة مقنعة ، حالها حال ما يعرف بمصحات التدليك (المساج) ، حيث تقوم فتيات جميلات بتدليك أجساد الرجال ، وفي أحيان كثيرة تتعدى خدماتهن مجرد التدليك إلى ممارسة الجنس .
لكن المعالجات الجنسيات أمثال سيموني وجرين يزعمن بأنهن لسن عاهرات ، بالرغم من ممارستهن الجنس مع مئات الرجال . والغريب في الموضوع هو أن أغلبهن متزوجات ولديهن أطفال , وبحسب بعض المصادر فأن معظم من يعملن في هذه المهنة هن زوجات أطباء نفسيين . وجميعهن يصررن على أنهن سيدات محترمات شريفات قدمن خدمة جليلة للمجتمع من خلال مساهمتهن بتغيير حياة الكثير من مرضاهن ، ليس من الرجال فقط ، بل من النساء أيضا ، لأن علاج مشاكل الرجال الجنسية تعود بالفائدة على شريكاتهم بالفراش ، زوجاتهم وصديقاتهم ، وذلك لما للحياة الجنسية من دور كبير في تعزيز وتوثيق الروابط والعلاقات . خصوصا إذا علمنا بأن الكثير من حالات الطلاق سببها الفتور الجنسي بين الأزواج .
طبعا هناك معالجين جنسيين من الرجال أيضا , ولديهم زبونات من النساء , لكن عدد الرجال بالمهنة أقل بكثير من النساء كما قلنا سابقا .
أخيرا .. ما رأيك أنت عزيزي القارئ بالجنس البديل .. هل هو مهنة شريفة غرضها العلاج والإصلاح .. أم هو مجرد عهر ودعارة مقنعة ؟ ..