- غير معرف
- 8:31 ص
- معلومة طبية غريبة
- لاتوجد تعليقات
من أجل فهم تأثيرات الهرمونات على مزاجنا علينا القيام برحلة داخل جسدنا فقد نكتشف عالم أغرب من الخيال حسب قول المتخصص المكسيكي في علم الجسم والتشريح خوسيه ماريا موراني ،فالهرمونات لا تدير عمل جسمنا وتؤثر عليه فحسب بل وعلى مشاعرنا ان كانت حب او كراهية او غضب أو مشاعر الوقوع في حب أحد. فكل واحد منا سمع عبارة " هرمون" عند الحديث عن المشاعر، وهناك امثال لا تخطأ منها القول " هرموناته تتخبط "اي انه وقع في الغرام وحالته متوترة.
src="http://pagead2.googlesyndication.com/pagead/show_ads.js">
فهذا الاجسام الصغيرة جدا مركبات حيوية تصنع في الغدد لتقوم بوظائف حيوية مختلفة وهي مادة كيماوية معقدة للغاية تفرزها خلايا خاصة بكميات قليلة جدا حسب حاجة الجسم اليها، وقد ينشط افرازها عند الخوف او الغضب او الفرح الشديد، فكل هرمون له دوره ومتخصص في القيام بعمل معين، فهناك هرمونات تنظم المشاعر والعلاقة الجنسية ومنها ما تقوم بوظيفة خلال عملية الايض في الجسم. ومن مراحل نمو الجسد لدى الاطفال وهضم كل ما نتناوله من أطعمة ومشروبات وحتى الافكار والمشاعر فان وظائف الجسم تتأثر مباشرة بالهرمونات التي تسمى الناقلات العصبية( ناقلات النبضات العصبية) دون ان يشعر الانسان بذلك او يدركه. والهرمونات لا تسيّر فقط تصرفاتنا بل لها تأثير على شكلنا.
فالرجال الذين تنخفض نسبة الهرمون الذكري لديهم ( تستوتسورون) ويصابون بضآلة الحجم وعجز جنسي يلجأون الى هذا الهرمون عبر الحبوب او الحقن، لذا فان النساء لديهن عضلات اقل من الرجال، فطبيعة اجسادهن لا تنتج الا القليل من هذا الهرمون. وبالعكس فان النساء بحاجة الى هرمون الاستروجين من اجل تكوينهن واذا ما تناوله الرجل فان يميل في الشبه الى الانثى.
والهرمونات الجنسية لها التأثير الاكبر على تكوين جسم الانسان خلال مرحلة المراهقة، فوجودها بشكل طبيعي ينمي الشعر فوق الجسد لدى الفتيان ومع تزايد العمر تنمو اللحية والذقن ولدى الفتيات تبرز معالمها الانثوية عبر الثديين والاوراك كما وان العادة الشهرية مربتطة بالهرمونات الجنسية، فاذا كانت كل هذه الهرمونات ناقصة او لا وجود لها فان شكل الانسان يكون مختلفا تماما.
src="http://pagead2.googlesyndication.com/pagead/show_ads.js">
وتتكون الهرمونات في الغدد المختلفة في الجسم منها الغدد الصماء والغدة الدرقية وغدة البنكرياس، ايضا في بعض الانسجة، ويمكن تشبيه عملها بانها مثل الحكومة التي تدير الجسم، وبالتعاون مع الجهاز العصبي تنظم وتعطي توجيهات الى العديد من المؤسسات( اعضاء الجسم) والوظائف الفردية للجسم بشكل يتوافق مع بعضها البعض. فعلى سبيل المثال عندما نكون سائرين و نتعرض فجأة لامر غير متوقع فان الناقلات العصبية تتلقى اوامر من الهرمونات لترسلها الى الدماغ كي يعطي أوامره الى العصب او خلية عضلة للتنبيه فيتفاعل الجسم حيال ذلك بسرعة البرق من أجل اتخاذ موقف دفاعي، وعندما نغضب او نصاب بالخوف أو بالعصبية او الارباك لسبب من الأسباب خاصة العاطفية فهنا يلعب هرمون ادرنالين دورا رئيسيا، فهو ناقل عصبي ايضا تفرزه غدة الكظر ومكانها فوق الكلية فتزيد دقات القلب سرعة.